“يمنات” ينشر معلومات حصرية عن سجن اماراتي في عدن تمارس فيه عمليات تعذيب .. “من يتردد على السجن..؟ ومن هم القابعين فيه..؟ وكم عدد زنازنه..؟
يمنات – خاص
حصل “يمنات” على معلومات متعلقة بسجن تديره القوات الاماراتية، غرب محافظة عدن، و تستخدمه لتقييد حريات المعارضين لها، و أخرين تم احتجازهم بشكل تعسفي، دون توجيه تهم لهم.
و حسب المعلومات التي حصل عليها “يمنات” من مصدر خاص، يقع السجن في معسكر بمنطقة بير أحمد، سيطرة عليه فصائل سلفية مدعومة من الامارات في يوليو/تموز 2015.
من هم المعتقلون..؟
و أفاد المصدر، أن المعتقلين في المعسكر من المعارضين للامارات في عدن، بعضهم من المحسوبين على تجمع الاصلاح “اخوان عدن” و الموالين لـ”هادي” و ناشطين مدنيين و حراكيين رافصين لعاصفة الحزم، و أخرين من محافظات شمالية اعتقلوا عقب سيطرة قوات التحالف السعودي و الموالين لها على محافظة عدن و محافظات مجاورة في يوليو/تموز 2015.
و أكد المصدر وجود معتقلين في السجن تم اعتقالهم على ذمة تصفيات حسابات مع قيادات قوات الحزام الأمني الموالية للامارات، التي نفذت عمليات اعتقال القابعين في زنازنين السجن.
و أوضح المصدر، أن عنابر و هناجر في السجن قسمت إلى زنازنين فردية، تمارس فيها عمليات تعذيب للمعتقلين. مشيرا إلى وجود زنازن أخرى تحت الأرض، و عنبر كبير ينقل اليه المعتقلين بعد استجوابهم و التحقيق معهم تحت التعذيب في الزنازن الفردية.
عدد السجناء وطبيعة الحراسة
و أشارت المصادر إلى وجود أكثر من “160” معتقلا في زنازن السجن و عنابره. لافتا إلى أن بعض المعتقلين مر على بقائهم في السجن أكثر من 20 شهرا.
و كشف المصدر أن بعض المعتقلين مسجونين منذ ما قبل دخول قوات التحالف السعودي إلى عدن في يوليو/تموز 2015، حيث تم اعتقالهم عن طريق عناصر سلفية كانت تقاتل مسلحي أنصار الله و الجيش المساند لهم، و سيطروا على المعسكر قبل أكثر من نصف شهر من دخول قوات التحالف إلى عدن.
و أكدت المصادر أن عدد هؤلاء المعتقلين “6” أشخاص ينتمون لمحافظات تعز و ذمار و البيضاء و إب. مشيرا إلى أن “3” منهم كانوا يعملون في حراسة عمارة سكنية في بير أحمد، توقفت الانشاءات فيها بسبب الحرب، و ينتمي “2” منهم لمحافظة تعز و الثالث من محافظة إب.
و لفت المصدر إلى أن السجن يقع في الجهة الغربية من المعسكر، و يمنع الوصول اليه، كونه محاط بسياجين أمنيين، الأول من قوات الحزام الأمني و الثاني من القوات الاماراتية، و الأخيرين لا يتجاوز عددهم “12” جنديا و صف ضابط.
عدد الزنازن وجنسية المحققين
و أكد المصدر أن محقيين اماراتيين يتولون استجواب المعتقلين، و نقلهم بين الزنازن. منوها إلى أنه يسمع بشكل يومي استغاثات و أنين المعتقلين الذين يتعرضون للتعذيب. لافتا إلى أن التعذيب تزداد قساوته في ساعات متأخرة من الليل، حيث تزداد أصوات الاستغاثات و الأنين و البكاء.
و أوضح المصدر أن القوات الاماراتية حولت هنجرين خاصين بالدبات في المعسكر إلى زنازن فردية في شهر سبتمبر/أيلول 2015، حيث قسمت الهنجرين ببلك إلى ما يقارب “30” زنزانة متجاورة من الاتجاهين، في حين رممت عنبر يقع غرب المعسكر و حولته إلى معتقل جماعي ينقل إليه معتقلين من الزنازن الفردية.
و حسب المصدر، تشير معلومات جديدة إلى أن القوات الاماراتية استحدثت زنازن جديدة في المعسكر على مقربة من الزنازن السابقة، بنتها نهاية العام 2016.
نقل معتقلين
و أكد المصدر، أن معتقلين نقلوا من سجن المصنورة إلى سجن بير أحمد عن طريق قوات الحزام الأمني، بعد الحملة الاعلامية التي شنتها منظمات حقوقية دولية ضد الامارات. مشيرا إلى أنه تلى نقل المعتقلين السماح لحقوقيين و اعلاميين بينهم أجانب بزيارة سجن المنصورة المركزي.
و أشار المصدر، أن بعض المعتقلين الذي يسوء وضعهم الصحي نتيجة عمليات التعذيب ينقلون إلى معسكر قوات التحالف في مدينة الشعب لتلقي العلاج.
تردد “ابن بريك”
و كشف المصدر أن معظم المعتقلين الذي يقبعون في المعسكر تم اعتقالهم بمداهمة منازلهم أو محال يعملون فيها أو فنادق و لوكندات من قبل قوات الحزام الأمني، و أغلب تلك المداهمات تمت في ساعات متأخرة من الليل. و يتهم المعتقلين بقضايا متصلة بالارهاب.
و كشف المصدر أن عناصر سلفية يعتقد أنها قيادية و مناوئة لـ”هاني بن بريك” معتقلون في زنازن انفرادية في السجن. مشيرا إلى أن “ابن بريك” يزور بعضهم في زنازنهم بين الفينة و الأخرى. لافتا إلى منزل يقع في محيط المعسكر و يحرسه عناصر من الحزام الأمني يتردد عليه “ابن بريك” باستمرار، خاصة في ساعات متأخرة من الليل.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا